ثلاثة فرسان هزموا جيش كامل!!!
في زمن رئاسة الأمير ذرب بن مغامس الخزاعي (أمير قبائل خزاعة في الشامية و عموم الفرات الاوسط) أرادت الحكومة العثمانية في بغداد ان تنفي الأمير ذرب بن مغامس لما يشكل لها من تهديد خطير وعائق صعب مثيراً الاضطرابات وعدم الاستقرار هو وعشيرته وأتباعه … والتي تسبب القلق الدائم للحكومة العثمانية في منطقة الفرات الأوسط.
لذلك عزمت الحكومة العثمانية على التصدي له و جهزت جيشاً وأرسلته لقتال الأمير ذرب.
حط الجيش العثماني رحاله بالقرب من معسكر الأمير ذرب لإعداد العدة ومن ثم الهجوم عليه وإشعار العشائر الأخرى بسطوة الحكومة والقضاء على كل من تسول له نفسه بالعصيان أو التمرد عليها.
أرسل الشيخ ذرب ثلاثة من أخوته للتجسس على معسكر العدو لمعرفة عدد الجنود وقدرتهم العسكرية وما إلى غير ذلك، وكان اؤلئك الثلاثة هم: (زوير بن مغامس، وحجي بن مغامس، وسلمان بن مغامس).
عندما وصلوا الثلاثة إلى معسكر العثمانيين وتطلعوا إليه ثم رأوا أن العار سيلحق بهم ويلبسهم ثوبه إن عادوا إلى عشيرتهم كجواسيس، وكان في المعسكر مدفع واحد.. فقرروا مهاجمة الجيش العثماني لوحدهم!!!!!!
فقال زوير: أنا سأستولي على المدفع.
فقال حجي: أنا سأهاجم فرسان الجيش.
وقال سلمان: أنا سأهاجم المشاة.
ثم هجموا هجمة رجل واحد كل على جهته فاتجه زوير نحو المدفع وتمكن من قتل أفراد طاقمه واستولى عليه، كذلك فعل إخوانه فإنهم جعلوا ذلك الجيش الكبير مبعثراً بين مهزوم وجريح وقتيل… ثم رجعوا إلى مقرهم سالمين، أما الجيش أقفل راجعاً من حيث أتى مكبداً بخسائر جسيمة على يد فرسان خزاعة الثلاثة.
بعد انتصار الأمير ذرب انشدت الشاعرة چخيوة الخزاعية تمدح وتفخر بشيخها وهي تقول باللهجة الدارجة لديهم:
أيه ياذرب يلمالكيش اقران ** بسم الله وسيفك مرهج العدوان
.لودي الك طرس والطارش اتعني ** يزورك ياوزير انيابة عني
سلام اليوصلك ياضيغماً مني ** الك والجالسك والياردون الزان
حربك يا ذرب منها الطفل شيب** ومنها باشت اسطنبول يترتب
كلج بيرغك واظهر للمسيب**وخلي اهل الطبالي خان يردم خان
:: بازدید از این مطلب : 387
|
امتیاز مطلب : 0
|
تعداد امتیازدهندگان : 0
|
مجموع امتیاز : 0
عضو شوید
عضویت سریع
آمار مطالب
آمار بازدید
